تقع إلى الشمال الغربي من الخليل وتبعد عنها 25كم، أزيلت القرية عن الوجود عام 1948م، وتم الاستيلاء على أراضيها البالغة حوالي 17200 دونم، ومقام على أراضيها مستوطنة (كيسلون)، أما عدد سكانها بلغ عام 1922م حوالي 693 نسمة ارتفع إلى 726 نسمة عام 1931م وإلى 960 نسمة عام 1945م .
في تسمية قريتنا ب( ذكرين البردان ) غمز من أهل قريتنا ، فهم هادئون ، ليست فيهم نوازع عدوانية ، أو مرجلة زائدة عن الحد ، وهم بطبيعتهم غير مزواجين ، فالذكور يكتفون بزوجة واحدة ، ولذا انتشرت حكمة تقول : إذا اردت لابنتك أن تعيش مبسوطة فزوّجها من ذكريني ، لأنه لا يتزوج عليها .
قرية ذكرين ، وهذا اسمها كما نلفظه نحن أهل تلك القرية من قرى قضاء الخليل ، ولكنها في الكتب ، وبخاصة في موسوعة ( بلادنا فلسطين ) للراحل الحي مصطفى مراد الدباغ كتبت ( زكرين) . أهالي القرى المحيطة بنا ، صمّيل ، رعنا ،كدنا ، دير الدبّان ، وحتى بركوسيا ، وبيت جبرين ، والدوايمة ، وعجّور ، وبعيداً حتى قرى قضاء الخليل الفوقانية ، والتي لم تسقط تحت الاحتلال الصهيوني عام 48 ، مثل دورا ، ويطّا ، وخراس ، والسموع ..فإن قريتنا تعرف ب ( ذكرين البردان) _ بفتح الراء والدال _ وهذا يعود إلى أن قريتنا تشتهر بماء أبارها البارد ، وغزارة مائها الذي يتجمع في آبارها الأربعين ، والتي تختزن الماء شتاءً وصيفاً ...